رحمه الله: حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.
[قال الشعبي:"كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد- لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة- وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود لعلمه أنهم يأخذون الرشوة؟ فاتفقا أن يأتيا كاهنا من جهينة فتحاكما إليه فنزلت: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ} الآية".
وقيل:"نزلت في رجلين اختصما فقال أحدهما: نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الآخر إلى كعب بن الأشرف، ثم ترافعا إلى عمر، فذكر له أحدهما القصة، فقال للذي لم يرض برسول الله صلى الله عليه وسلم أكذلك. قال: نعم، فضربه بالسيف فقتله".
رحمه الله: {حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح} .12
فمن أطاع الشيطان وهواه، وخالف الله ورسوله، فقد كذب فعله قوله، ونقص كمال توحيده بقدر معصية الله ورسوله في طاعة الشيطان والهوى قال الله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 3 أي: طوعا ورضا لا قهرا.
1 في"المؤلفات"أثبت بعد هذا الحديث كلام الشعبي ثم قصة الرجلين اللذين تحاكما إلى عمر, وقد قدمه الشارح على أنه شرح لل، الآية الأولى من الباب. انظر: (ص 395) . وقد أثبته هنا في أعلى الصحيفة متنا وجعلته بين قوسين.
2 قال النووي رحمه الله هذا بعد ذكر الحديث في كتابه"الأربعون النووية", انظره: (ص 83, ح 41) .
3 سورة النساء، الآية: 65.