فهرس الكتاب
الصفحة 424 من 695

عنهما، ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق. انتهى.

عنهما،1 ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.2 انتهى) .

والجبال علامات النهار، والنجوم علامات الليل، ورد الله سبحانه وتعالى على الفلاسفة والمنجمين بقوله عز وجل {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ} 3 لأنهم يعتقدون أن هذه النجوم هي الفاعلة المتصرفة في العالم السفلي، فأخبر الله تعالى أن هذه النجوم مسخرات في نفسها مذلالات لأمر ربها، مقهورات تحت قهره، ويصرفها كيف يشاء ويختار، وأنها ليس لها تصرف في نفسها4 فضلا عن غيرها، خلقها لمنافع عباده.

1 ذكر الشيخ سليمان بن عبد الله صاحب"تيسير العزيز الحميد"أن هذين الأثرين عن قتادة وابن عيينة ربما رواهما حرب في كتابه"المسائل التي سئل عنها الإمام أحمد". انظر:"تيسير العزيز الحميد": (ص 449) .

2 هو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم- المعروف بابن راهويه- المروزي, كان إماما عالما حافظا, سمع من ابن المبارك, قال عنه الإمام أحمد: لا أعلم بالعراق له نظيرا, قال عنه محمد بن أسلم: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق. وُلد سنة 161 هـ, وتوفي سنة 237 هـ. انظر ترجمته في:"تهذيب التهذيب": (1 / 216- 219) ,"شذرات الذهب": (2 / 89) ,"معجم المؤلفين": (2 / 228) .

3 سورة النحل، الآية: 12.

4 قوله: (مذلالات لأمر ربها, مقهورات تحت قهره, ويصرفها كيف يشاء ويختار, وأنها ليس لها تصرف في نفسها) سقط من النسخ الأخرى غير"الأصل".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام