رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات، وعن علي بن
القدسية إذا تجردت عن العلائق البدنية عرجت واتصلت بالملأ الأعلى، ولم يبق لها حجاب، فصلاة الرجل وسلامه تبلغه وإن بعد1 وتعرض عليه أعمال أمته في الصلاة والسلام عليه2 رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات،3 وعن علي بن.
1 انظر:"فيض القدير"للمناوي: (3/ 400) . وهذه العبارة من العبارات التي تكثر في كلام المتصوفة, ولها معان باطلة, ويمكن أن تحمل على معنى صحيح فينبغي التنبيه.
2 عرض الصلاة والسلام عليه جاءت به الأحاديث الصحيحة كقوله - صلى الله عليه وسلم - في فضل يوم الجمعة:"... فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ"الحديث رواه أبو داود في"سننه": (1/ 635, ح 1047) , كتاب الصلاة, باب فضل يوم الجمعة, وقد صححه الألباني كما في"السلسلة الصحيحة": (4/ 32, ح 1527) . وأما عرض أعمال أمته عليه فقد ورد فيه حديث ضعيف, وهو:"حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم". والحديث أخرجه البزار كما في"كشف الأستار": (1/ 397, ح 845) . وقد جاء ذكره عقب حديث:"إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام"مقدما بقوله: (وقال) وذكره. وقد جاء عن أنس بن مالك كما ذكره السخاوي في"القول البديع": (ص 155) , وجاء في"الجامع الصغير"ضمن"الفيض": (3/ 400, ح 3770) . وهو حديث ضعيف كما ذكره السيوطي في الموضع المتقدم, وكما ذكره الألباني في"السلسلة الضعيفة": (2/ 404, ح 975) .
3"سنن أبي داود": (2/ 534, ح 2042) , كتاب المناسك, باب زيارة القبور. وكذا الحديث في"مسند أحمد": (2/ 367) . الحديث- كما ترى- قد قال عنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأن إسناده حسن ورواته ثقات. وقال الألباني في"المشكاة": (1/ 292) : إسناده حسن, ومن صححه فقد ذهل او تساهل نعم هو صحيح باعتبار ما له من الشواهد, ثم إنه في"صحيح سنن أبي داود": (1/ 383, ح 1796) , قال: صحيح, ولم يفصل, ولعله كما قال باعتبار ما له من الشواهد. وانظر بقية تخريجه والحكم عليه في الملحق.