وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى وأنزل الله في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} .
وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى 1. وأنزل في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (2.3 . اعلم أن الهداية والإضلال4 بيد الله سبحانه {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً} 5 قال النبي صلى الله عليه وسلم"بعثت داعيا ومبلغا وليس إلي من الهدى شيء،6 وخلق إبليس مزينا للدنيا، وليس إليه من الضلالة شيء"7 فيه برهان قاطع وبيان ساطع على أن الأمر كله
(1) سورة التوبة، الآية: 113.
(2) في (( المؤلفات ) )تممت ال، الآية بقوله: {وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} .
(3) [96 ح] (( صحيح البخاري مع الفتح ) ): (7/ 193, ح 3884) , كتاب مناقب الأنصار, باب قصة أبي طالب. (( صحيح مسلم مع شرح النووي ) ): (1/ 327- 328, ح 39) , كتاب الإيمان, باب الدليل على صحة إسلام من حضر الموت. لزيادة تخريج الحديث راجع الملحق.
(4) في (( ر ) ): (الضلالة) , وفي (( ع ) ), و (( ش ) ): (الضلال) .
(5) سورة الكهف، الآية: 17.
(6) في (( ر ) ): (وليس لي من الهدى) .
(7) [97 ح] (( الكامل في الضعفاء ) )لابن عدي: (3/ 910) , في ترجمة خالد بن عبد الرحمن العبدي. (( الضعفاء ) )للعقيلي: (2/ 9) في ترجمة خالد بن عبد الرحمن. الحديث حكم عليه كثير من أهل الحديث بالوضع. انظر: (( الموضوعات ) )لابن الجوزي: (1/ 272- 273) , و (( اللآلئ المصنوعة ) )للسيوطي: (1/ 254) , و (( تنزيه الشريعة ) )لابن عراق: (1/315) . ولزيادة تخريجه وبيان الحكم عليه انظر الملحق.