فهرس الكتاب
الصفحة 289 من 695

وروى الطبراني أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم"إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله تعالى".

{وروى الطبراني1} -رحمه الله تعالى- {أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم} قيل: إن القائل عبادة بن الصامت، قاله لأبي بكر2 قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم"إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله تعالى"3 وهذا حماية من النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد، وتأدب مع الله عز وجل4 وسد للذريعة، فكيف

(1) زاد في (( المؤلفات ) )هنا قوله: (بإسناده) .

(2) هذا التفسير عن القائل لم يأت إلا في (( الأصل ) )خلافا لبقية النسخ.

(3) (( معجم الطبراني ) ): (( مجمع الزوائد ) ): (10/159) , كتاب الأدعية, باب ما يستفتح به الدعاء, و (8/40) , كتاب الأدب, باب ما جاء في القيام. (( مسند الإمام أحمد ) ): (5/317) . (( الطبقات الكبرى ) )لابن سعد: (1/387) مع اختلاف في اللفظ. والحديث عن عبادة بن الصامت. والحديث قال فيه الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث, وابن لهيعة بعض المحدثين يوثقه, ويحيى بن معين يضعفه. قال ابن حجر في (( التقريب ) ) (1/444) : صدوق من السابعة, خلط بعد احتراق كتبه, ورو، الآية ابن المبارك وابن وهب أعدل من غيرها, وهذه الرو، الآية ليست من أحد العبادلة الثلاثة الذين صح سماعهم عنه قبل الاختلاط.

(4) استفاد هذا من فوائد الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الباب, انظرها في نه، الآية هذا الباب من كتابه (( التوحيد ) )ضمن (( المؤلفات ) )- القسم الأول العقيدة والأدب: (ص 44) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام