فهرس الكتاب
الصفحة 212 من 695

"يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة، فأول من يكسى إبراهيم"1 خليل الله عليه أفضل الصلاة والسلام،2 وهو أول من هاجر في الله تعالى، وقال جل ثناؤه: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} 3 قال الفضيل بن عياض4 -رحمه الله تعالى-:"عليك بطريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطريق الضلال ولا تغتر بكثرة الهالكين"5.

(1) [50 ح] (( صحيح البخاري مع الفتح ) ): (11/ 377, ح 6526) , كتاب الرقائق, باب الحشر. و (( صحيح مسلم مع شرح النووي ) ): (17/ 199-200 , ح 58/ 2860) , كتاب الجنة وصفة نعيمها, باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة. والحديث عن ابن عباس وهو بالمعنى ونصه في (( صحيح البخاري ) ): (( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا {كما بدأنا أول خلق نعيده} ال، الآية, وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ... ) )الحديث. انظر بقية تخريجه في الملحق.

(2) قوله: (عليه أفضل الصلاة والسلام) من (( الأصل ) ), وقد سقط من بقية النسخ.

(3) سورة العنكبوت، الآية: 26.

(4) هو: الفضيل بن عياض بن مسعود -أبو علي- التميمي, اليربوعي, الخراساني, الإمام, الزاهد المشهور, وقد كان من قطاع الطرق, وسبب توبته أنه عشق جارية فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليا يتلو: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم) ال، الآية, فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن فرجع وتاب, وُلد سنة 105هـ, وتوفي سنة 187هـ. انظر ترجمته في: (( سير أعلام النبلاء ) ): (8/ 421-442) , (( وفيات الأعيان ) ): (4/ 47 -50) , (( الأعلام ) ): (5/ 153) , (( صفة الصفوة ) ): (2/ 237-247) .

(5) انظر: كتاب (( الأذكار ) )للنووي: (ص 145) , كتاب تلاوة القرآن, ونقل معناه عن سفيان بن عيينة, فقال: (اسلكوا سبل الحق ولا تستوحشوا من قلة أهلها) كما في (( صفة الصفوة ) ): (2/ 235) , (( الاعتصام ) )للشاطبي: (1/ 112) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام