أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول الله عز وجل بلى، إن لك عندنا حسنةً فإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج الله بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فتوضع في كفة، والبطاقة في كفة فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تبارك وتعالى شيء"أخرجه أحمد والنسائي والترمذي1 والبطاقة: الرقعة، وأهل مصر يقولون للرقعة بطاقة. قال محمد بن إسماعيل الأمير23 رحمه الله:-"
إذا فكرت في ذنوبي ... أخشى على قلبي احتراقه
(1) [33 ح] (( مسند الإمام أحمد ) ): (2/ 213) . (( سنن الترمذي ) ): (5/ 24-25 , ح 2639) , كتاب الإيمان, باب فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله.
والحديث قال فيه الحاكم في (( المستدرك ) ) (1/ 6) : صحيح على شرط مسلم, ووافقه الذهبي.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
وصححه الألباني, انظر: (( صحيح سنن ابن ماجه ) ): (2/ 428 , ح 3469) , و (( سلسلة الأحاديث الصحيحة ) ): (1/ 212, ح 135) .
ولم أجد أن النسائي أخرجه, لا في (( سننه ) )ولا في (( عمل اليوم والليلة ) ), ولعله في (( السنن الكبرى ) ).
(2) في (( ر ) ): (قال الأمير محمد بن إسماعيل) .
(3) هو: محمد بن إسماعيل بن صلاح بن علي الكحلاني ثم الصنعاني المعروف بالأمير, نفر من التقليد, وحارب الباطل فامتحن وسجن وتؤومر على قتله فنجاه الله, وُلد سنة 1099هـ, وتوفي سنة 1182هـ.
انظر ترجمته في: (( البدر الطالع ) ): (2/ 133-139) , (( أبجد العلوم ) ): (3/ 191- 193) .