والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"أخرجاه."
ولهما من حديث عتبان:
أرواح البشر جعلها في صلب آدم عليه السلام وأمسك عنده روح عيسى عليه السلام، فلما أراد1 أن يخلقه أرسل بروحه مع جبريل2 إلى مريم، فنفخ في جيب درعها فحملت بعيسى عليه السلام، فهو بشر لا يحط عن منزلته ولا يرفع فوق قدره ومنزلته عليه السلام3 {والجنة حق} أعدها الله4 لمن عبده وأطاعه {والنار حق} أعدها الله لمن أشرك به وعصاه، فمن شهد بها وآمن بها {أدخله الله الجنة على ما كان من العمل} أي: قليلاً كان أو كثيرًا، صلاحًا أو فسادًا {أخرجاه5} أي: الشيخان: البخاري ومسلم {ولهما من حديث عتبان} بكسر العين على المشهور، وحكى ضمها، ابن مالك الأنصاري6
(1) في (( ر ) ): (فلما أراد الله) .
(2) قوله: (مع جبريل) في (( الأصل ) ), وقد سقط من بقية النسخ.
(3) انظر: (( تفسير القرطبي ) ): (6/ 22) , و (( تفسير ابن الجوزي ) ): (2/ 261) .
(4) سقط هنا لفظ الجلالة: (الله) من (( ر ) ).
(5) [29 ح] (( صحيح البخاري مع الفتح ) ): (6/ 474 , ح 3435) , كتاب الأنبياء, باب قوله: (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ) ).
(( صحيح مسلم مع شرح النووي ) ): (1/ 341-342 , ح 47/ 29) , كتاب الإيمان, باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا.
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(6) انظر ترجمته في: (( الطبقات ) )لابن سعد: (3/ 550) ، (( الإصابة ) ): (6/ 5 37) ، (أسد الغابة ) ): (3/ 454) .