الآية الكريمة تسمى آية الحقوق العشرة:
الأول- بدأها الله بقوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا} 1 يعني: وأخلصوا له في العبادة ولا تجعلوا له شريكًا من خلقه2.
الثاني: قوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} 3، يعني: البر بهما، والأم أحق الناس بالبر ثم الأب ثم الأدنى فالأدنى.
الثالث: قوله: {وَبِذِي الْقُرْبَى} ، أي: أحسنوا إلى ذي القربى وواصلوه وهو ذو رحمه من قبل أبيه وأمه
الرابع: قوله: {وَالْيَتَامَى} أي: أحسنوا إلى اليتامى، إنما أمر بالإحسان إليهم; لأن اليتيم مخصوص بنوعين من العجز4 الصغر وعدم المشفق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى- وفرج بينهما شيئًا"5.
(1) سورة النساء، الآية: 36.
(2) انظر: (( تفسير الطبري ) ): (4/ 5/ 77) .
(3) سورة النساء، الآية: 36.
(4) زيد هنا حرف: (في) في جميع النسخ, ولعله من الناسخ الأول فتبعه من بعده, وقد أسقطته ليستقيم الكلام.
(5) [10 ح] (( صحيح البخاري مع الفتح ) ): (10/ 436, ح 6005) , كتاب الأدب, باب فضل من يعول يتيما. (( سنن الترمذي ) ): (4/321، ح1918) ، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة اليتيم. الحديث مروي عن سهل بن سعد- رضي الله عنه-. وروي من طريق أبي هريرة بلفظ قريب من الماضي في (( صحيح مسلم ) ). انظر: (صحيح مسلم مع شرح النووي) : (18/ 323، ح 42/ 2983) ، كتاب الزهد والرقاق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم.
انظر التفصيل في التخريج في الملحق.