والأديان المخالفة لدين الإسلام1 {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه} 2 يعني: فتميل بكم هذه الطرق المختلفة المضلة عن دينه وطريقه الذي ارتضاه لعباده3 روى4 البغوي5 بسنده عن ابن مسعود قال:"خط لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم خطا ثم قال:"هذا سبيل الله"ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال: هذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو إليه"6 وقرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ} 78 يعني: باتباع دينه وصراطه الذي لا اعوجاج فيه {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} 9 يعني الطرق المختلفة والسبل المضلة.
(1) انظر: (( تفسير البغوي ) ): (2/142) .
(2) سورة الأنعام، الآية: 153. (( تفسير البغوي ) ): (2/142) .
(3) انظر: (( تفسير البغوي ) ): (2/142) .
(4) في (( ر ) ) (رواه البغوي بسند) ، وهو خطأ من الناسخ، والصواب ما أثبت من (( الأصل ) )، وبقية النسخ.
(5) هوك الحسين بن مسعود بن محمد -أبو محمد- المعروف بالفراء البغوي، الشافعي، الفقيه، المحدث، المفسر، كان من العلماء الربانيين، وكان ذا تعبد ونسك، وقناعة باليسير، مات سنة 516 هـ. انظر ترجمته في: (( سير أعلام النبلاء ) ).. (19/439-443) ، (( تذكرة الحفاظ ) ): (4/1257- 1259) ، (( وفيات الأعيان ) ): (2/136) ، و (( شذرات الذهب ) ): (4/48) .
(6) أحمد (1/435) , والدارمي: المقدمة (202) .
(7) سورة الأنعام، الآية: 153.
(8) [9ح] (( سنن الدارمي ) ): (1/60، ح208) ، المقدمة، باب في كراهية أخذ الرأي.
(( مسند الإمام أحمد ) ): (1/465) ، (( المستدرك ) )للحاكم: (2/8) .
والحديث قال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وشاهده لفظًا واحدًا حديث الشعبي عن جابر من وجه غير معتمد.
وصححه ابن حبان: (( الإحسان ) ): (1/105، ح6) .
وحسنه الألباني في (( مشكاة المصابيح ) ): (1/58، ح1606) ، وصححه في تخريجه لـ (( شرح العقيدة الطحاوية ) ): (ص525، ح810) . انظر التخريج المفصل في الملحق.
(9) سورة الأنعام، الآية: 153.