فهرس الكتاب
الصفحة 56 من 208

وهكذا فلا اعتبار عندهم بكتاب الله تعالى، ولا وجود لحدوده في محاكمهم وقضائهم وتشريعاتهم بل يضربون بها عرض الحائط ويتعدونها، وقد قال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229] ، ويقول سبحانه: {وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق: 1] ، ويقول عز وجل: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء: 14] ، ومع ذلك فإن عبيد الياسق يتعدون حدود الله ويقولون: (في حدود الدستور) .

{أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} ؟

يا أمة قد صار من كفرانها جزء يسير جملة الكفران

والله ما يرضى بهذا خائف من ربه أمسى على الإيمان

[38] راجع قانون الجزاء وقانون التجارة على سبيل المثال تجد هذه العبارات وأمثالها تتكرر فيها مئات المرات.

[39] انظر مثلاً مادة (91) قسم أعضاء مجلس الأمة قبل تولي أعمالهم: (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، الخ - ومادة رقم(60) قسم الأمير قبل ممارسة صلاحياته: (أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة، الخ) - ومثلها مادة (63) قسم نائب الأمير ومثل ذلك المادة رقم (126) قسم رئيس مجلس الوزراء ووزرائه.

وإذا راجعت ما ذكرنا لك في هذا الدستور من كفر وزندقة وإلحاد وما تحويه قوانين الدولة من ذلك كما سيأتي، ستعلم علماً يقينياً بأنه لا يُقسم على احترامه أو احترام قوانينه إلا مشرك.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام