فهرس الكتاب
الصفحة 139 من 208

يرقى إلى الأوج الرفيع وبعده يهوي إلى قعر الحضيض الداني

وإذا همو حملوا عليك فلا تكن فزعاً لحملتهم ولا بجبان

واثبت ولا تحمل بلا جند فما هذا بمحمود لدى الشجعان

فإذا رأيت عصابة الإسلام قد وافت عساكرها مع السلطان

فهناك فاخترق الصفوف ولا تكن بالعاجز الواني ولا الفزعان

واقصد إلى الأقران لا أطرافها فالعز تحت مقاتل الأقران

هذا وإن قتال حزب الله بالأع مال لا بكتائب الشجعان

والله ما فتحوا البلاد بكثرة أنى وأعداهم بلا حسبان

وشجاعة الفرسان نفس الزهد في نفس وذا محذور كل جبان

والله أخبر وهو أصدق قائل أن سوف ينصر عبده بأمان

من يعمل السوءى سيجزى مثلها أو يعمل الحسنى يفز بجنان

هذي وصية ناصح ولنفسه وصى وبعد لسائر الإخوان [97]

[93] وكذا عندما كنت أنتقد عقوباتهم وأخوض في فرعياتها وأُبيّن هزالتها يعلم كل ذي لب أن مرادي يقيناً لم يكن أن يضاعفوا مدد سجنهم أو حجم غراماتهم، لأن هذا لن يخرج عن دائرة التشريع الكفري، وإنما مرادنا الذي يعلمه كل من شرح الله صدره بالتوحيد الحق ومقصودنا من وراء ذلك التفصيل، بيان زيف وسفاهة هذه القوانين أكثر وأكثر، ولا يسعد قلوبنا ويثلجها، ولا يقر عيوننا ويرضيها، إلا حكم الله تعالى وشريعته الصادقة العادلة الطاهرة.

[94] العبارات الأخيرة مقتبسة من كتاب (تحذير أهل الإيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن) للشيخ الأسعردي السلفي رحمه الله تعالى.

[95] من نونية ابن القيم.

[96] من حاشية المسند الحديث 4668.

[97] أبيات مختارة من نونية ابن القيم رحمه الله تعالى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام