وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها) ، يعني: أن الله جل وعلا يفرق بين الإسلام الحسن، وبين الإسلام مع الريب، فالمسلم الذي يسلم مع الريب والشك لا يكفر الله جل وعلا له ما زلف من سيئاته التي كان عليها، وأمارة ذلك أن الإنسان إذا كان على كفر وكان على إسراف كالإنسان الذي يكون على النصرانية يكون على عقيدة نصرانية، أو يكون على جملة من الكبائر، يشرب الخمر، أو يسرق، أو يزني، أو يغتاب، أو نحو ذلك، فدخوله في الإسلام مجرداً لا يعني أنه أقلع عن الكبائر.