فهرس الكتاب
الصفحة 136 من 189

قول المصنف رحمه الله: (الجهاد من الإيمان) ، المراد بالجهاد: هو بذل الوسع، وإجهاد النفس في طلب مرضات الله سبحانه وتعالى، وهو على نوعين: جهاد الإنسان لنفسه، وجهاد الإنسان لغيره، وجهاد الإنسان لنفسه يكون بما يتعلق بمحاربة عدوه، ومعلوم أن أعداء الإنسان ثلاثة: نفسه، وشيطان الإنس، وشيطان الجن، وهؤلاء أعداؤه الثلاثة، وهم الذين يجاهدهم الإنسان، وجهاد الغير يكون باللسان وبالسنان، وأما ما كان باللسان فهو جهاد المنافقين والعصاة في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وكذلك إبطال حججهم ونقضها، وبيان شبهاتهم وتفنيدها حتى لا تتسلل إلى أذهان الناس، فهذا من أعظم الجهاد، وسماه الله جل وعلا جهاداً كبيراً كما في قول الله جل وعلا: وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا [الفرقان:52] ، والمراد بذلك هو: القرآن، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك خبر الجهاد الأكبر والأصغر، وليس له أصل يعتمد عليه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام