الصفحة 87 من 108

وقال صلى الله عليه وسلم"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك"رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم"لن يبرح هذا الدين قائما، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة"رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم"لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم ..."رواه ابن ماجه.

وقال صلى الله عليه وسلم"لا يزال ناس من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون"البخاري، وفي رواية"ظاهرين على الناس"رواه البخاري، وفي رواية معاوية"ظاهرين على من خالفهم"رواه البخاري، وفي رواية ثوبان"ظاهرين على الحق"رواه مسلم، وفي رواية جابر"يقاتلون على الحق ظاهرين"رواه مسلم"وفي رواية عمران"يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتلوا الدجال"رواه أحمد، وفي رواية معاوية""من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، و لن تزال هذه الأمة أمة قائمة على أمر الله ...."رواه أحمد.

وقال صلى الله عليه وسلم"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس، يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلونهم و يرزقهم الله منهم، حتى يأتي أمر الله (وهم على ذلك"رواه أحمد، وفي رواية النسائي"ويزيغ الله قلوب أقوام ويرزقهم منهم".

-صفات الطائفة المنصورة:

الأولى: أنهم من هذه الأمة، أي أمة الإجابة، متميزة عن سائر الأمة بالصفات التي وردت في حقهم، فهم خاصة الأمة بما اتصفوا به والباقي عامة، وقد قسم بعض العلماء الأمة إلى ثلاث أقسام بناء على الأحاديث الواردة في ذلك:

الأول: أمة الإجابة، وهم من دخل في أهل لا إله إلا الله، وتلبس ببعض النقائص مما لا يخرجه عن أصل الإسلام.

الثاني: أهل السنة والجماعة، وهم من أهل لا إله إلا الله ممن كان على الاعتقاد الصحيح قولا وعملا، ويسمون الفرقة الناجية بناء على حديث الافتراق.

الثالث: الطائفة المنصورة الظاهرين على الحق ممن جمع إلى صفات الفئة الثانية العلم بالحق والقتال عليه والله أعلم.

فالطائفة المنصورة من الفرقة الناجية، والفرقة الناجية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

الثانية: قائمون بأمر الله: أي ملتزمون بشرعه وأمره، ومن أهم ذلك من صفاتهم أمره سبحانه وتعالى بالجهاد والقتال، وإعلان الحق والتزامه والأمر والنهي به، والدفع عن أهله إذا دخل عليهم الصائل، فهذا أوجب الفرائض بعد الإيمان.

الثالثة: مكذبون من الغالبية: أي أنهم في غربة من الناس لما درس من أمور الدين، فإن مجيبهم قليل ومعارضهم كثير، كما جاء في كثير من أحاديث الغربة.

الرابعة: مخذلون من العموم: أي غير منصورين فعليا حتى ممن وافقهم في الرأي، فإنه لا ينضم إليهم عمليا إلا القليل.

الخامسة: ماضون ثابتون لا يضرهم التخذيل والتكذيب: أي أنهم أصحاب همة وثبات وعناد في الحق، يدعون فيكذبون إلا من القليل، ويعملون فيخذلون إلا من النادر، ومع ذلك فهم معلنون للحق مقاتلون عليه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام