الشرح
قسّم المؤلف الكفر عمومًا إلى قسمين:
كفر يخرج من الملة وهو الكفر الأكبر، وكفر غير مخرج من الملة وهو الكفر الأصغر.
وبعضهم يذكر في تقسيمه أنه: كفر اعتقادي وهو الأكبر، وكفر عملي وهو الأصغر وهذا خطأ، فإن الكفر الأكبر المخرج من الملة منه ما هو عملي ومنه ما هو اعتقادي فالكفر نوعان: «كفر عمل، وكفر جحود وعناد:
فكفر الجحود: أن يكفر بما علم أن الرسول جاء به من عند الله جحودًا أو عنادًا، من أسماء الرب وصفاته وأفعاله وأحكامه، وهذا الكفر يضاد الإيمان من كل وجه.
وأما كفر العمل، فينقسم إلى: ما يضاد الإيمان، وإلى ما لا يضاده» [1] ، وسيأتي بيان ذلك: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله: -
(1) الصلاة وحكم تاركها لابن القيم (ص: 55)