والتكذيب لا للجعل، فمعنى وحَّدتُ الله نسبت إليه الوحدانية لا جعلته واحدًا، فإن وحدانية الله تعالى ذاتية ليست بجعل جاعل» [1] .
وحقيقة توحيد الشيء يرجع إلى أمرين:
الأول: إثبات كون ذلك الشيء منفردًا واحدًا.
الثاني: نفي الشركة عن ذلك المنفرد.
فالتوحيد لا يتحقق إلا بنفي الحكم عمَّا سوى الموحَّد وإثباته له، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم [2] .
الشرح
التوحيد شرعًا:
(1) حقيقة التوحيد للسلمي (ص: 85) .
(2) المجموع الثمين (1/ 17) .