وقال تعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر: 7] ، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31] .
الشرح
هاتان الآيتان استدل بهما المؤلف على الأصل الثاني وهو تجريد المتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم - وحقيقته: هو تصديق الرسول والالتزام بالشريعة باطنًا وظاهرًا، تصديقًا والتزامًا إجماليين، ينشأ عنهما التصديق بكل ما يخبر به الرسول والالتزام بكل ما يراد في الشريعة من طلب الفعل أو الترك. ويتحقق الالتزام الباطن بقبول الشريعة، والرضا بها، والتسليم بأحكامها مع تحقيق الالتزام بالعمل الظاهر الذي هو أيضًا شرط في أصل الدين من حيث الجملة [1] .
(1) انظر: ضوابط التكفير, للقرني (ص 60) .