فهرس الكتاب
الصفحة 109 من 207

وهو ثلاثة أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي ...

الشرح

ذكر الشيخ هنا أن الشرك ينقسم إلى ثلاثة أنواع أكبر وأصغر وخفي، وهذا التقسيم للشرك في الألوهية، وقد أقتصر المؤلف في هذه الرسالة على بيان هذا النوع من الشرك دون غيره لعظم أمره وكثرة وقوعه من الناس في الأزمنة المتأخرة، وهو شرك الجاهلية، يقول الإمام القرطبي - رحمه الله: أصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله تعالى في الإلهية، وهو الشرك الأعظم، وهو شرك الجاهلية، ويليه في الرتبة اعتقاد شريك لله تعالى في الفعل، وهو قول من قال: إن موجودًا ما غير الله تعالى يستقل بإحداث فعل وإيجاده وإن لم يعتقد كونه إلهًا [1] .

فالشرك عموما ينقسم إلى ثلاثة أقسام بالنسبة إلى أنواع التوحيد:

1 -شرك في الربوبية.

2 -شرك في الأسماء والصفات.

3 -شرك في الألوهية.

وكل منها قد يكون أكبراً وأصغراً مطلقًا، وقد يكون أكبراً بالنسبة إلى ما هو أصغر منه، ويكون أصغراً بالنسبة إلى ما هو أكبر منه [2] .

القسم الأول: الشرك في الربوبية.

«وهو صرف خصائص الربوبية كلها أو بعضها لغير الله أو تعطيله سبحانه

(1) انظر: تيسير العزيز الحميد (ص 45) .

(2) المرجع السابق (ص:43) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام