الشرح
محبة الله سبحانه هي أصل دين الإسلام الذي يدور عليه قطب رحاه فبكمالها يكمل، وبنقصها ينقص توحيد الإنسان.
و «لا تُحد المحبة بحد أوضح منها. فالحدود لا تزيدها إلا خفاء وجفاء، فحدها وجودها، ولا توصف المحبة بوصف أظهر من (المحبة) .
وإنما يتكلم الناس في أسبابها وموجباتها وعلاماتها وشواهدها وثمراتها وأحكامها. فحدودهم ورسومهم دارت عل هذه الستة ...
وهذه المادة تدور في اللغة على خمسة أشياء:
أحدها: الصفاء والبياض. ومنه قولهم لصفاء بياض الأسنان ونضارتها: حبب الأسنان.
الثاني: العلو والظهور. وفيه حَبَب الماء وحُبابه، وهو ما يعلوه عند المطر الشديد، وحَبَب الكأس منه.
الثالث: اللزوم والثبات. ومنه حَبَّ البعير وأحب، إذا برك ولم يقم.
الرابع: اللُبّ. ومنه: حبة القلب، للُبِّه وداخله، ومنه الحَبَّة لواحدة الحبوب إذ هي أصل الشيء ومادته وقوامه.