فهرس الكتاب
الصفحة 99 من 737

كان إماماً كاملاً ومؤلفاً في التفسير، حسن السيرة في التصوف، على حظ تام من معرفة العربية والحديث والتواريخ والأنساب، قائماً بنصر السنة والدين من غير مداهنة ولا مراقبة لسلطان ولا غيره، وكان آية في التذكير والوعظ.

له تصانيف منها ذم الكلام وكتاب منازل السائرين في التصوف وكتاب الفاروق في الصفات وغير ذلك.

سمع من يحيى بن عمار وأبي منصور القاضي وأبي الفضل الجارودي وشعيب البوشنجي وطبقتهم، وسمع بنيسابور، دخلها في أيام شبابه، وسمع من أبي سعيد الصيرفي وأبي نصر المفسري المقري وأبي الحسن الطرازي المقري.

وصنف تصانيف وخرج لنفسه الفوائد وأملى سنين.

روى عنه أبو روح حمزة بن نصر الخباز الصوفي.

توفي سنة 481هـ، إحدى وثمانين وأربع مائة وكان مولده سنة 396هـ.

استشهد به الفيروزآبادي مرتين، مرة في بصيرة (وحد) ، فقال:"وأَنشد صاحبُ المنازل أَبياتاً ثلاثة ختم بها كتابه ولا أَدرِى هل هي له أَو لغيره:"

ما وَحَّدَ الواحِدَ مِنْ واحِدٍ ... إِذ كُلُّ مَنْ وَحَّدَهُ جاحدُ

تَوْحيدُ من ينطق عن نعته ... عارِيَّةٌ أَبْطَلَها الواحِدُ

تَوْحِيدُهُ إِيَّاهُ تَوْحِيدُه ... ونَعْتُ من يَنْعَتُه لاحِدُ" [1] "

(1) البصائر 5/ 172 بصيرة في وحد. وقد تأكدت بأنها للشيخ إسماعيل الهروي. منازل السائرين إلى الحق عَزَّ شأنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي، ت 481هـ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ـ مصر، الطبعة الثانية 1386هـ ـ 1966م، ص 48.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام