فهرس الكتاب
الصفحة 418 من 737

يقول ابن الوزير:"وذلك أن الحسن من صفات المعاني فكل لفظ له معنيان حسن وأحسن، فالمراد الأحسن منها حتى يصح جمعه على حسنى، ولا يفسر بالحسن منها إلا الأحسن لهذا الوجه" [1] .

والأسماء الحسنى كما عرفها العلماء: هي أعلام وأوصاف أعلام، فهي أعلام يدل كل واحد منها على الواحد الأحد، فهي من هذه الناحية مترادفة؛ لأنها أعلام لذات الله تبارك وتعالى، وهي أوصاف يدل كل واحد منها على صفة من صفاته جَلَّ وعلا اللائقة بكماله وجلاله، وهي من هذه الحيثية متباينة، فالرحمن الرحيم من حيث دلالتهما مباينان لاسم القدير الدالِّ على القدرة، واسم السميع الدالِّ على السمع، وهكذا [2] .

ومن خلال ما تقدم تبين: أَنَّ أسماء الله تعالى لها دلالة على الذات والصفة بالمطابقة، وكل اسم منها مشتق من مصدره، فكل أسمائه تعالى تدلُّ على معانيها، وهي أوصاف مدح وكمال لله عَزَّ وَجَلَّ.

(1) إيثار الحق على الخلق ص 116.

(2) ينظر: العقيدة الإسلامية: الدكتور مصطفى سعيد الخن والدكتور محيي الدين مستو، دار ابن كثير ـ دمشق، الطبعة الرابعة 2003م، ص 206.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام