فهرس الكتاب
الصفحة 41 من 737

آلاف أخرى أمر ناظر عدن بتجهيزه بها، واستمر مقيماً في اليمن إلى أن وافته المنية فيها [1] .

ثانيا: وظائفه:

أما وظائفه فقد شغل الفيروزآبادي وظائف كثيرة بكثرة رحلاته وتجواله بين البلاد الإسلامية، فأولى وظائفه كانت في بغداد حيث عمل معيداً في المدرسة النظامية, وذلك مابين سنة (745هـ-755هـ) ، وولي في بيت المقدس ودمشق أيضاً تداريس وتصادير، وظهرت فضائله وكثر الأخذ عنه, ومن ثم غادرها إلى مكة، وقد شغل مناصب علمية فيها؛ إذ أنشأ داراً على الصفا، عملها مدرسة للأشرف صاحب اليمن، وقرر بها مدرسين وطلبة، وفعل بالمدينة كذلك، وكان مجاوراً لبيت الله الحرام سنين عديدة، وممن أخذ عنه فيها الفاسِيُّ، وكان يلقبه بشيخنا [2] .

وبعد استقراره في اليمن أَوكل إليه الملك الأشرف إسماعيل قضاء اليمن كله فأصبح قاضي الأقضية وذلك في أول ذي الحجة سنة (797هـ) , فكان هذا المنصب شاغراً منذ وفاة جمال الدين محمد الرّيميّ في سنة (792هـ) [3] .

وظل على هذا الحال مع مزاولته للتدريس والتأليف، فكثر الانتفاع به إلى حين وفاته رحمه الله تعالى, وهي مدة تزيد على عشرين سنة [4] .

(1) ينظر: العقود اللؤلؤية: 2/ 264 - 265، والضوء اللامع: 10/ 81، وأزهار الرياض: 3/ 42.

(2) ينظر: العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 2/ 392, والضوء اللامع 10/ 80, وتاريخ الأدب العربي في العراق 1/ 50.

(3) ينظر: العقود اللؤلؤية 2/ 218 , والضوء اللامع 10/ 81 , وشذرات الذهب 7/ 127 وأزهار الرياض 3/ 43.

(4) ينظر الضوء اللامع 10/ 81 , وطبقات المفسرين للداودي 2/ 276.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام