فهرس الكتاب
الصفحة 38 من 737

الوصول إلى المناصب العالية في القضاء والفتيا ومشيخة المدارس عاملاً مهما يزاد إلى عوامل كثيرة، ولا ننسى أيضاً أنَّ بعض الأمراء والسلاطين كانوا علماء في كثير من الفنون والعلوم، أمثال الأشرف إسماعيل سلطان اليمن، إذ كان يضع الخطط ليقوم العلماء بتأليفها كما حصل في كتاب البصائر مع الفيروزآبادي [1] .

كل هذه عوامل ساعدت على انتشار المعرفة في هذه الفترة الزمنية، ومن مظاهر هذا الانتشار كثرة التصانيف والمؤلفات، وظهور الكتب الموسوعية الضخمة، فهذا يدل على خصوبة الفكر في تلك الفترة، ومن ذلك بناء المدارس والتشجيع لطلب العلم [2] .

ولعل اشتهار مجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة من العلماء والمصنفين في هذه العصر دليل على ذلك أمثال ابن كثير، والزركشي، وزين الدين العراقي، وأبي زرعة العراقي، والحافظ ابن حجر، والعيني، وغيرهم كثير [3] .

(1) ينظر: البصائر 1/ 34، مقدمة الكتاب.

(2) ينظر: عصر سلاطين المماليك 3/ 16.

(3) ينظر: المصدر نفسه، اذ قام مؤلف الكتاب بترجمة تفصيلية لإبراز العلماء في ذلك العصر 3/ 176 - 403.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام