المطلب الثَّاني

هل آلة الرؤية بالبصر أو بالبصيرة

الرؤية تكون بأحد شيئين، إِمَّا بالبصر، أو بالبصيرة.

قال ابن سيده:"الرؤية النظر بالعين والقلب" [1] .

وقال ابن منظور:"وتقول: نظرت إلى كذا وكذا، من نظر العين، ونظر القلب" [2] .

وقال الفيروزآبادي:"ورأَى إِذا عُدّى إِلى مفعولين اقتضى معنى العلم 000 قال تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [الإسراء:62] ، وفيه معنى التَّنبيه 000وإِذا عدّى رأَيت بـ (إِلى) اقتضى معنى النظر الموَّدّى إِلى الاعتبار، نحو: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} [الفرقان:45] ، وقولُهُ: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء:105] أَي: بما علَّمك وعرَّفك" [3] .

(1) المحكم والمحيط الأعظم: 10/ 338. وينظر: البصائر 3/ 116، بصيرة في الرؤية.

(2) لسان العرب 5/ 215، مادة (نظر) .

(3) البصائر 3/ 116، بصيرة في الرؤية.