فهرس الكتاب
الصفحة 280 من 737

الجوهريّة فقط، والشكل يقال فيما يشاركه في القَدْر والمساحة، والشِبْه يقال فيما يشاركه في الكيفيّة فقط، والمساوي يقال فيما يشاركهُ في الكميّة فقط، والمِثْل عامّ في جميع ذلك. ولهذا لمَّا أَراد الله نفى التشبيه من كل وجه خصّه بالذِكر فقال تعالى: ... {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .

وأَمَّا الجمع بين الكاف والمِثْل فقد قيل: ذلك لتأْكيد النفي، تنبيها على أَنه لا يصح استعمال المِثْل ولا الكاف، فنفى بـ (ليس) الأَمرين جميعاً. وقيل: المِثل هاهنا بمعنى الصفة، ومعناه: ليس كصفته صفة، تنبيها على أَنّه وإِن وُصف بكثير ممَّا يوصف به البَشَر فليس تلك الصفات له على حَسَب ما يُستعمل في البَشَر" [1] ."

(1) البصائر 4/ 481 ـ 482، بصيرة في مثل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام