المطلب الأول
صفة الوَحْدَانِيَّة
الوحدانية هي عدم التعدد [1] .
قال المواهبي تحت عنوان الوحدانية:"ويجب الجزم بأنه تعالى واحد، لا يتجزأ، ولا ينقسم، أحد لا من عدد، فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحدٌ" [2] .
الأدلة العقلية والنقلية على وحدانية الله تعالى:
أولاً: الدليل العقلي:
أ ـ نفي التراكيب: قال الدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري: ..."أَمَّا نفي التراكيب؛ فلأنه لو كان تعالى مركباً من أجزاء، لكان محتاجاً إلى تلك الأجزاء، وإلى من يركبها، وعندئذٍ يكون حادثاً، وهو باطل؛ لأنَّ الله تعالى واجب ... الوجود" [3] .
ب ـ نفي التعدد: وأما نفي التعدد فالمشهور في ذلك بين المتكلمين (برهان التمانع) ، المشار إليه بقوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) } [الأنبياء:22] ، وحول ذلك يقول الشيخ عبد الكريم المدرس
(1) سلسلة الأسماء والصفات: محمد الحسن الددو الشنقيطي، طبعة الجامعة الإسلامية ـ المدينة المنورة 1404هـ، 1/ 3.
(2) العين والأثر في عقائد أهل الأثر: عبد الباقي المواهبي الحنبلي، ت 1071هـ، دار المأمون للتراث - لبنان، الطبعة الأولى 1407هـ - 1987م، تحقيق: عصام رواس قلعجي، 1/ 3.
(3) أصول الدين الإسلامي ص 134 ـ 135.