الأحاديث، محتجين بها على مذهبهم الفاسد في تكفير الصحابة والنيل منهم.
وقد عنون ابن قتيبة لهذا الحديث بقوله:"حديث يحتج به الروافض في إكفار أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-" (1) .
= سبب هذه التسمية وأول ظهورها: أنه لما خرج زيد بن علي بن الحسين في أوائل المائة الثانية في خلافة هشام بن عبد الملك اتبعه الشيعة، فسألوه عن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، فتولاهما وترحم عليهما، فرفضه قوم منهم فقال: رفضتموني رفضتموني، فسموا الرافضة، وقد افترقت الرافضة بعد ذلك إلى أربع فرق: زيدية وإمامية وكيسانية وغلاة، وافترقت هذه الفرق إلى فرق أخرى كثيرة.
ومن عقائد الرافضة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نص على استخلاف علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- باسمه وأظهر ذلك وأعلنه، وأن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف ... إلخ. [انظر: مقالات الإسلاميين (1/ 89) ، والفرق بين الفرق (29) ، ومجموع الفتاوى (13/ 35) ] .
(1) تاويل مختلف الحديث (217) ، وانظر: (13) من الكتاب نفسه.