وقوله: {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل: 90] ، فقالوا: إن الله تعالى -في هذه الآيات- جعل الجنة عوضًا عن الأعمال (1) .
الموقف الثالث: ما ذهبت إليه الجبرية من أن الأعمال ليس لها ارتباط بالجزاء البتة، وأنها ليست سببًا في دخول الجنة، فدخولها راجع إلى محض المشيئة (2) .
واستدلوا بما تقدم من الأحاديث التي فيها نفي دخول الجنة بالأعمال (3) .
(1) انظر: مفتاح دار السعادة (2/ 502، 514 - 515) ، و (3/ 33) ، وشرح العقيدة الطحاوية (642) ، وتجريد التوحيد (106 - 107) ، وفتح الباري (11/ 296) .
(2) انظر: مفتاح دار السعادة (2/ 502، 514) ، و (3/ 34) ، وشرح العقيدة الطحاوية (641) ، وتجريد التوحيد (107) ، وفتح الباري (11/ 296) .
(3) انظر: شرح العقيدة الطحاوية (641) ، والحياة الآخرة للدكتور غالب العواجي (2/ 1069) .