ومحمد العثيمين (1) ، وغيرهم.
قال الخطابي -رحمه الله تعالى- عند حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا .. ) :"فيه إثبات هذه الأسماء المحصورة بهذا العدد، وليس فيه نفي ما عداها من الزيادة عليها، وإنما وقع التخصيص بالذكر لهذه الأسماء لأنها أشهر الأسماء وأبينها معاني وأظهرها."
وجملة قوله: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة) قضية واحدة لا قضيتان، ويكون تمام الفائدة في خبر"إن": في قوله: (من أحصاها دخل الجنة) ، لا في قوله: (تسعة وتسعين اسمًا) ، وإنما هو بمنزلة قولك: إن لزيد ألف درهم أعدها للصدقة، وكقولك: إن لعمرو مائة ثوب من زاره خلعها عليه، وهذا لا يدل على أنه ليس عنده من الدراهم أكثر من ألف درهم، ولا من الثياب أكثر من مائة ثوب، وإنما دلالته: أن الذي أعده زيد من الدراهم للصدقة ألف درهم، وأن الذي أرصده عمرو من الثياب للخلع مائة ثوب" (2) ."
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:"والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة) ، معناه: أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه دخل الجنة، ليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسمًا" (3) .
= فظهر فضله وذكاؤه، وكان من أبرز مشائخه الذين استفاد منهم: الشيخ عبد الله القرعاوي، عين مديرًا للمعهد العلمي بسامطه سنة (1374 هـ) ، واستمر إلى أن توفي بمكة سنة (1377 هـ) ، وله مؤلفات منها: معارج القبول، وأعلام السنة المنشورة. [انظر: الأعلام (2/ 159) ، ومعجم المؤلفين (1/ 519) ] .
(1) انظر: القواعد المثلى (13 - 14) .
(2) شأن الدعاء (23 - 24) .
(3) درء التعارض (3/ 332) ، وانظر: مجموع الفتاوى (6/ 381) ، و (22/ 482) .