-العمل بما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم من المتواتر والآحاد في الأصول والفروع وفي العقائد والأحكام، وعدم التفريق في ذلك ما دام الحديث صحيحا.
-الأخذ بالوسطية والاعتدال في الأمور بين جانبي الإفراط والتفريط، والحاكم في ذلك هو الكتاب والسنة لا بمجرد الأهواء.
-الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق، ونبذ الخلاف والفرقة.
-الأخذ بنصوص الكتاب والسنة وترك الآراء المخالفة لهما ولو قال بها من قال، وعدم التعصب للأقوال سوى قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
-أن أقوال العلماء وكذا أفعالهم ليست دليلا شرعيا يستدل به ويترك العمل بالنصوص لأجله، بل أقوالهم تحتاج إلى أن يستدل لها لا أن يستدل بها، فإن العصمة هي للكتاب والسنة فقط، وهما المرجع في الحكم، أما العلماء فليسوا معصومين من الخطأ وأقوالهم وأفعالهم يتطرق إليها الخطأ.
-الدخول في الدين كله، والعمل به كله، والإيمان بالكتاب كله، لا الإيمان ببعض والكفر ببعض، كالعلمانية المعاصرة التي تخرج السياسة عن الدين، وتجعل الدين في المساجد فقط، ولا دخل له في السياسة، فإن هذا كفر بالله تعالى، ومن امتدحها أو عمل بها أو ناصرها بهذا المعنى فهو كافر.
-الإيمان بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أمور الغيب الغائبة عن حواسنا كالقدر والملائكة وصفات الله تعالى واليوم الآخر وعذاب القبر وغير ذلك، وأن أمور الغيب لا مجال للعقل فيها بل هي نص مصدق، فلا يدخل فيها القياس العقلي ولا تعارض به.
-الاحتجاج بعمل الكثرة ليس من الأدلة الشرعية، وليس بدليل على كون الشيء حقا أو باطلا، فإن أكثر الناس على الباطل كما قال تعالى"وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"وقال تعالى"وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"وقال تعالى"وقليل من عبادي الشكور"وقال تعالى"إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم".
-النهي عن الغلو والتشدد في الدين كما جاءت به الشريعة، فقال صلى الله عليه وسلم"هلك المتنطعون"قالها ثلاثا"رواه مسلم، والمتنطع هو المتعمق في الشيء أو المتشدد في غير موضع التشديد، وقال صلى الله عليه وسلم"إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين"رواه أحمد، قال ابن تيمية كم في فتح المجيد"هذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال"انتهى، وقال تعالى"يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم"وقال تعالى"لا تغلو في دينكم غير الحق"فالغلو أفضى بالنصارى إلى الكفر، وكذا أفضى بكثير من الطوائف التي تنتسب إلى الإسلام إلى الضلال أو الخروج من الإسلام."