1 ـ دلالة النصوص القطعية تدل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين.
قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] .
ولقد تواتر تواتراً معنوياً في الآثار النبوية ختم نبوته صلى الله عليه وسلم، كما سبق في حديث الدجالين الكذابين. وما روى سعيد بن أبي وقاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف علياً على المدينة فقال: أتُخلِّفني في الصبيان والنساء. فقال عليه السلام: (( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟: ألا إنه ليس نبي بعدي ) )متفق عليه [1]
كناية عن قربه رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه ليس نبياً، يدل عليه قوله: (( ألا إنه ليس نبي بعدي ) ). فلا مستمسك للشريكية بمثل هذا الحديث؛ لأن آخر الحديث ينقض عليهم غزلهم إن كانوا قد غزلوا عليه من أوله.
وقضية ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم قضية محسومة بالشهادة بأنه رسول الله لا مجال للنقاش فيها البته. ومن اعتقد بوجود رسول أو نبي أو وصي بعده فقد خرج عن شريعته ودينه، وهو الكفر الصراح الناقض للإسلام!.
2 ـ تحريفهم للنصوص القرآنية كزعم الرافضي بيان بن سمعان للنبوة من قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 138] .
فهذا قول بغير علم على الله، بل بهوى وكذب، فلا تلازم بين اشتراك الأسماء ودلالة كل اسم على الآخر. فالله وصف القرآن بأنه بيان للناس وهدى لهم كافرهم ومؤمنهم، وفيه هدى وشفاء ومواعظ وعبر للمؤمنين كما يدل عليها سياق الروايات قبله.
(1) رواه البخاري في كتاب المغازي ـ باب غزوة تبوك، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة ـ باب فضائل عليّ بن أبي طالب رقم 2404.