فهرس الكتاب
الصفحة 33 من 45

ملة وأخرى من باب الإنصاف والعدل! فلم جوزتموه مع الكفر، وحرَّمتموه مع المسلمين.

بل واقع الخوارج وسماهم هو قتال المؤمنين وإشهار السيوف في وجوههم، كما في روايات حديث ذي الخويصرة التميمي الطويل، في الصحيحين وغيرهما.

4 ـ هذا التحكيم وقع برضى من كبار الصحابة - ومنهم الحكمان - وبشهود جماهيرهم، وهم قطعاً أعلم منكم وأفقه وأورع وأدين لله، من غير تكلف، أو تنطع، أو مشادة للدين، وأخذ بعضه وطرح باقيه.

الفصل الخامس

الغلو في باب الأسماء والأحكام بين المرجئة والوعيدية

المبحث الأول: ما الأسماء والأحكام؟:

هذا المصطلح حادث لم يكن معروفاً عند الرعيل الأول من السلف الصالح، وإن كان موجوداً بمعناه وأحكامه.

ـ فالأسماء: هو ما يسمى العبد به في الدنيا من الأسماء الدينية: مؤمن، كافر، فاسق، عاصٍ، منافق ...

ـ والأحكام: هو ما يُحكم عليه به في الآخرة: في الجنة أو مخلد في النار، أو غير مخلد فيها.

وهذا المبحث هو ثمرة الخلاف في مسمى الإيمان وحقيقته. فكل من كان له قول في الإيمان تجد له في نهاية قوله تقريراً في حكم العبد في الآخرة، واسمه في الدنيا.

لأجل هذا سيكون الكلام ابتداءً على الغلو في باب الإيمان بين الطوائف ويتضمن الأسماء والأحكام كنتيجة له.

* أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الإيمان يكون بثلاثة أمور:

1 ـ قول باللسان.

2 ـ اعتقاد بالقلب والجنان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام