فهرس الكتاب
الصفحة 14 من 45

الفصل الثاني

الغلو في ذوات الأشخاص

الغلو في هذا الباب من أوسع أنواع الغلو وجوداً عند كثير من الفرق الغالية:

ويشمل:

ـ الغلو في ذات الرسول صلى الله عليه وسلم.

ـ الغلو في آل البيت.

ـ الغلو في الصالحين.

ـ الغلو عند الصوفية.

* فمن غلوا في ذات الرسول صلى الله عليه وسلم قوم من جهلة المتصوفة وهم طبقة من طبقات الصوفية الدنيا التي لم تصل إلى القول بالمكاشفة أو وحدة الوجود، والسمة البارزة لهم - عادة - الموالد والاحتفالات والرقص والإطراءات والمدائح وهم كثر في هذا الزمان.

فهؤلاء يرفعون النبي صلى الله عليه وسلم فوق منزلته التي هو فيها. من ذلك قول قائلهم البوصيري في القصيدة الميمية في مدح خير البرية:

إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ... فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم

إلى قوله:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم

ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تحلى باسم منتقم

فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

* ومن الغلو في عليّ وآل بيته: غلو السبئية والكيسانية - أتباع كيسان مولى علي والمختار بن أبي عبيد الثقفي (67 هـ) ـ والخطابية - أتباع أبي الخطاب الأمهدي - والجناحية - أصحاب ذي الجناحين (129 هـ) ؛ كلهم من الروافض، والنصيرية - نسبة إلى محمد بن نصير النميري - غلو في عليّ وسلمان الفارسي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام