الفصل الرابع
الغلو في الصحابة وآل البيت حباً وبغضاً
وهذا النوع كان من الممكن إدراجه تحت مبحث الغلو في ذات الأشخاص لكنني أفردته لأهميته؛ إذ هو أول فتنة حقيقية وقعت بين الصحابة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، ومن هذا الباب دخل الرافضة بدعوى محبة آل البيت، ومن نتائجها بُغض الصحابة عندهم بل تكفيرهم وتنقصهم.
والذي أفرطوا في حب بعض الصحابة وتجاوزوا الحد الشرعي المعتدل فيهم، هم الرافضة والإسماعيلية والباطنية، وفرقهم، حيث كان حبهم لعليّ وآل بيته وقليل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومقابل المفرطون في عليّ بن أبي طالب، وجُد الخوارج الذين يكفرون الصحابة بعد الجمل بمن فيهم عليّ وكبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته، وهم النواصب.
المبحث الأول: الغلاة في حب علي بن أبي طالب وآل بيته:
وأقصد بهم الذين قالوا فيهم ما ليس فيهم: من عصمة ووصاية ونبوة بل ودعوى الإلهية.
وهؤلاء هم: السبئية، والمغيرية، والخطابية، والشريعية، والبيانية، والكيسانية.
والإمامية الانثا عشرية، الذي قالوا بعصمة الأئمة الاثني عشر وهم:
1 ـ علي بن أبي طالب.
2 ـ الحسن.
3 ـ الحسين.
4 ـ زين العابدين.
5 ـ محمد الباقر.
6 ـ جعفر الصادق.
7 ـ موسى الكاظم.