أراد الشيطان، هذا شيطان قوي. وفي رواية: فأنا مع أقواهما )) .اهـ. فتأمل كيف أوقفه لضعف منهجه، وركاكة معتقده!.
*وفي حاشية شرح الطحاوية رقم 246:
(( دخل عبد الجبار الهمذاني على الصاحب بن عباد وعنده أبو إسحاق الإسفراييني الشافعي فلما رآه عبد الجبار قال: سبحان من تنزه عن الفحشاء!.
فقال أبو إسحاق: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء. فقال عبد الجبار أيشاء ربنا أن يُعصى؟ فقال الإسفراييني: أيُعصى ربنا قهراً؟ فقال عبد الجبار: أرأيت إن منعني الهدى، وقضى عليَّ الردى أحسن إليّ، أم أساء؟. فقال الإسفراييني: إن منعك ما هو لك فقد أساء وإن منعك ما هو له فهو يختص برحمته من يشاء. قال: فبهت القاضي عبد الجبار.
* وحكى أبو بكر بن القيم في شفاء العليل مناظرتين:
إحداهما: بين قدري وسني - كأنه حاكها بنفسه في الباب العشرين، وهي طويلة.
الثانية: بين جبري وسني في مجلس مذاكرة في الباب التاسع عشر، وهي نحو التي تليها.
* ملاحظة:
يتضمن قول غلاة القدرية (( معبد الجهني وأتباعه ) )إنكار علم الله بفعل عبده إلا بعد وقوعه وهذا يتضمن إنكار مراتب القدر الأربعة.
فمن أنكر علم الله لزمه إنكار كتابته للمقادير، ثم إرادته لها، ثم خلقه إياها؛ فكيف يخلق ويريد ويكتب مالا يعلم؛ فهؤلاء يكفرون إجماعاً.
وقول عامة القدرية يتضمن نفي الإرادة والخلق، وهؤلاء في كفرهم نزاع بين العلماء!.