* خلاصة:
الغلاة في الصحابة هم الذين غلوا في عليّ وآل بيته وسلمان الفارسي، كما هو عند النصيرية وسائر الرافضة غلاة وعامة.
كل من غلا في آل البيت تواتروا على بغض الصحابة رضي الله عنهم واتهامهم بالخيانة والضلال؛ بل الكفر والشرك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى نفر قليل لا يتجاوزون العشرة، منهم: المقداد بن عمرو وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي.
* ممن صرحوا علانية بكفر الصحابة كلهم حتى عليّ: الكاملية [1] أتباع أبي كامل من غلاة الروافض، فكفروا الصحابة لأنهم لم يبايعوا علياً بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وكفروا علياً لأنه لم يطلب حقه بالخلافة ولم يطلب قتال من خالفه كما قاتل أصحاب الجمل وصفين.
* ومن الغلاة في هذا الباب: النصيرية؛ حيث يسبون فاطمة وحسناً وحسيناً ويحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل عليّ؛ لأنه خلص روح الإله من التراب.
* ومن الغلاة من الخوارج: الحرورية: أول من خرج من الخوارج وذهبوا إلى حروراء، والأزارقة - نسبة إلى نافع الأزرق ـ، وغيرهم، حيث حكى أصحاب الفرق والمقالات أنهم متفقون في كفر عثمان وعليّ وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعائشة أم المؤمنين، والحكمين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضي الله عنهم، وكل من رضي بالتحكيم من الصحابة وغيرهم، أو من صوّب إحدى الفرقتين، وأصحاب الجمل من الصحابة وغيرهم.
ويترضون عن الشيخين الصديق وعمر رضي الله عنهم أجمعين.
(1) انظر: المقالات للأشعري 1/ 88، والملل والنحل 1/ 174، واللوامع للسفاريني 1/ 81، والاعتقادات 75، والفرق بين الفرق 54.