فهرس الكتاب
الصفحة 29 من 45

8 ـ علي الرضا.

9 ـ محمد الجواد.

10 ـ علي الهادي.

11 ـ الحسن العسكري.

12 ـ محمد بن الحسن العسكري صاحب السرداب المتوفى (260 هـ) على خلاف.

والإمامية فرق كثيرة يجمعهم القول بعصمة الأئمة - من آل علي - ولكن اختلفوا بعد محمد الباقر فيهم، وستكون محل المناقشة والعرض، لقربها من الواقع وكثرتهم في هذا الزمان، ولأنهم يحاولون الاستدلال لآرائهم من القرآن.

فقد اجتمعوا [1] على أن النبي صلى الله عليه وسلم نصَّ على خلافة عليّ بن أبي طالب باسمه وأظهر ذلك وأعلنه.

ولما كانت الإمامة لا تكون إلا لأفضل الناس - وهو عليّ عندهم - ولا تكون إلا بنص، لزم أن تكون الإمامة عندهم عصمة؛ لأنه يترتب عليها تفويض الأحكام إلى الإمام ولو خالفت نصوص التنزيل، والإمامة تكون بنص حيث نص الرسول صلى الله عليه وسلم لعليّ، وعليّ للحسن، وهكذا إلى الأئمة الاثني عشر.

الرد عليهم في أصل قولهم:

بقولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نصَّ على خلافة عليّ باسمه وأعلن ذلك، فرد هذا من وجوه:

1 ـ أين نصه صلى الله عليه وسلم لعليّ؟ ومن نقله، وأين مصدره المنقول بالأسانيد المقبولة المتصلة، والمُتحمَّل بالصيغ القوية الواضحة لا بالرؤي والمنامات والتخيلات والأماني والمُؤدّاة بها؟!

2 ـ هذا لم يُوجد ولم يقل به أحد غيركم؛ لأنه لو وجد مثل هذا النص القاطع لما ساغ لجمهور الصحابة الاختلاف يوم السقيفة ... ولما خفي عليهم أو على بعضهم، فضلاً عن عليّ رضي الله عنهم أجمعين.

(1) نقل الإجماع عنهم أبو الحسن الأشعري في المقالات 1/ 89.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام