معاول هدم وأدوات تخريب لدين محمد ورسالة محمد وأمة محمد صلى الله عليه وسلم! استحوذ عليهم الشيطان وكشفوا عن وجوههم الكالحة المُلَطَّخة بِخِسَّة الطبع اللئيم ووقاحة الخيانة التي لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.
ومما يؤسَف له ويضاعِف المصيبةَ أن تلك المفتريات أُعلنت في بلدٍ عربيٍّ إسلاميٍّ كان ولا يزال ينتج العلماء والمصلحين وعباقرة الرجال ويحوي معلمًا تاريخيًا إسلاميًا حضاريًا، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك إلا حين أمنوا العقاب وأعلنوا بصراحة وقحة أنهم ليسوا في دولة الخلافة الإسلامية، وهذا يعني اعترافًا صريحًا بأنهم لا تربطهم بالإسلام رابطةٌ؛ لأنهم ليسوا في دولة إسلامية كما وصفوا به حكومة مجتمعهم، ولم يتجرأ أولئك على النطق بالكفر الصريح وتقريره إلا في ظل القوانين المستوردة العلمانية التي تحمي هؤلاء الزنادقة بدعوى أنهم أصحاب رأي وفكر وثقافة، وما هم في الحقيقة إلا جهلة أدعياء وأذناب وسماسرة وعون للحاقدين علينا، وأعداء لديننا وإسلامنا، فيا لله للإسلام ويا لله للمسلمين.
رحم الله الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة حين استنبط من قوله تعالى: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} ، قوله: مَنْ