فهرس الكتاب
الصفحة 34 من 105

وأورد الترمذي في الشمائل عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلي ثوبه، ويحلب الشاة، ويخدم نفسه، ويكون مع أهله في شغل المنزل.

ليس له صلى الله عليه وسلم حارس

ولا يُعرف له حاجب

من المعروف عن دول العالم في القديم والحديث وكل ملوك العالم وزعمائهم أنهم يخصصون عددًا من ألوية الجيش تعرف (بالحرس الملكي، أو الجمهوري، أو الأميري) مدجَّجين بأحدث الأسلحة، بين كل فرد من جنود وضباط صف وجميع أصناف الرتب مسافات متقاربة على مدار الأربع والعشرين الساعة، يتناوبون للحراسة المكثفة، وهذا جائز من باب الحذر وأخذ الحيطة.

إلا أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما كان يُعرف له حراس ولا حُجَّاب، لا في إقامته ولا في وقت سفره، وما كان له حاجب يقف على باب داره بالسلاح ليحميه من كيد الأعداء، وكان بارزًا لكل الناس حتى في زمن الخوف واشتداد البأس، لا يُعرَف عنه أنه اتخذ حرَّاسًا يحرسونه، رغم كثرة أعدائه المتربصين به من المشركين

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام