هناك بحمد الله عدد من رجال العلم والفكر الإسلامي جادُّون في مقارعة خصوم الإسلام من دعاة التنصير ومنظمات التبشير اليهودي والنصراني المتحالفة ضد الإسلام ومحاربة المسلمين، وهذا شيء جميل، ويثيبهم الله على قَدْرِ نِيَّاتهم وجهادِهم؛ فاليهود والنصارى من أهل الكتاب هم أعداء ملتنا بلا ريب؛ فهم من عهد البعثة النبوية المحمدية يكيدون للإسلام، ولا يزالون يكيدون له ويضعون العراقيل في طريقه إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ يتربَّصون بنا ويزوِّرون الحقائق، وينتحلون الشُّبَهَ، ويُجَنِّدون العملاء للكيد والمكر بالمسلمين والنيل من الإسلام؛ بهدف تحطيم المسلمين حتى يتركوا دينهم ويسيروا على نهجهم واتباع ملتهم؛ قال جل جلاله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} . [آل عمران: 100] ؛ إذن فقد أبان الله جل جلاله لنا في كثير من آيات كتابه العزيز أن أهل الكتاب أعداء للمسلمين، وعداؤهم متأصِّلٌ ومستمرٌّ.
فإذا كان الاستعمار الغربي الذي كانت تُمِدُّه عناصر التبشير بالمخططات لإضعاف عقائد المسلمين؛ ليُحَوِّلوا فئامًا من العرب و المسلمين إلى سماسرة لهم يَدُلُّونهم