المنزَّل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه حجةُ الله القائمة ودليلُه القاطع على عجز الناس عمومًا في كل زمان ومكان أن يأتوا بسورة من مثله.
رابعًا: إذا كان ملوك اللغة العربية وفرسان البلاغة القرآنية من العرب الذين أنزل القرآن الكريم بلسانهم قد عجزوا عن كشف حُجُبِ البيان القرآني وإعجازه، فكيف يتصدَّى للطَّعن فيه عملاء تخرجوا في جامعات العجم التي ما قبلوا فيها إلا ليكونوا حربًا على الإسلام والمسلمين، وأدوات تستعمل لتدمير معتقداتهم؟!
فهل يفقه العلمانيون العرب هذا؟ وكيف غفلوا عن هذه المبادئ السامية الدامغة: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ} [الرعد: 17] .
يقول الدكتور سيد القمني في كتابه"رب الأزمان": نحن علماء مجتهدون ولا يحق لأحد أيًّا كان مراجعة فكرنا، وليس للدين ولا للمتدينين علينا وصاية، والقرآن يعطي الحق المطلق في حرية العقيدة والفكر.
وقال: إننا اليوم قادرون على أن نفهم ديننا أفضل مما كان يفهمه الصحابة! واستطرد قائلا أنه لا يسمح أن يسأله أحد عن عقيدته الدينية؛ لأن من يتصدى للأمر