فهرس الكتاب
الصفحة 30 من 105

النزاع والهجرة والتعذيب والمطاردة؛ ولكن الجهل بالإسلام والتَّبعيَّة والشُّبَه الباطلة التي ساقها العلمانيون قادهم إلى نسج الأكاذيب بلا علم ولا خوف ولا وجل.

إن ما زعمه القمني وخليل عبد الكريم تلميذا نصر أبو زيد أن محمدًا كان يهدف من شعار الإسلام للوصول إلى سدة الحكم ليحقق حلم جده عبد المطلب - يظهر أن أصحاب هذا المبدأ ما علموا شيئًا من هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولا نظروا فصلاً واحدًا من فصول سيرته العطرة، وإلا فكيف يتمُّ الجمع بين هدي محمد صلى الله عليه وسلم في زهده وتواضعه وعزوفه عن الدنيا وبين ما يدار في بلاط الملوك ورؤساء الدول من بذخ وحب للظهور والترف والتمييز عن عامة مجتمعاتهم؟ وأين وجه الشبه بين هذا وذاك؟ أليس البون شاسعًا والفرق واضحًا وليس هناك نسبة للمقارنة ولا وجه للشبه؟

فمثلاً: نجد الملوك ورؤساء الدول يهتمون بجمع الثروات لأنفسهم وأسرهم وأبنائهم من بعدهم، وفي الوقت نفسه نجد النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم يحزم الحجر على بطنه، ومات ولم يشبع من خبز الشعير، أخرج البخاري والنسائي وأحمد عن الصحابي عمرو بن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام