فهرس الكتاب
الصفحة 46 من 105

دراسة منه وتخطيط وتَعَمُّق حصل عليه بعلمه ومهارته؛ حيث قال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 78] ، وأورد جَلَّ شأنُه فكر وكفر قوم نوح إذ قالوا: {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ} . [هود: 27] ، وكذلك فكر قوم عاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين؛ فخَلَّد ذكرهم بأسوأ صورة، وكذلك هؤلاء يريدون تخليد ذكرهم بإعلان الكفر ودعواهم أن مع الله آلهةً تعبد في الأرض والسماء وسب الإسلام ورسول الإسلام وشعائر الدين الإسلامي الحنيف، وكأنهم لم يجدوا طريقًا لتخليد ذكرهم أسهل عليهم من سب الإسلام والجهر بالإلحاد والتشنيع على محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وأصحابه الغُرّ الميامين.

الله يثبت إيمان الصحابة ويثني عليهم، والعلمانيون يرون تقديسهم جريمة وكارثة، ثم يقول القمني - فَضَّ الله فاه - محذِّرًا من مَغَبَّةِ تقديس صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!! قال: «لا ينبغي أن نفرِّط في تقديس

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام