فهرس الكتاب
الصفحة 61 من 105

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

حتى يراق على جوانبه الدم

ينقم العلمانيون على خالد ومع خالد كل عباقرة العالم الإسلامي وأفذاذ الرجال من المسلمين، ومِنْ قبلِهم مَنْ هو أعلاهم مرتبة وأعظمهم منزلة وأشرفهم مقامًا .. هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو وصحابته - خصوصًا القادة المشاهير منهم - فهم غيظ الكفار ومَحَلُّ نِقْمَتِهم، وليس بغريب أن يطعن أذناب الخواجات على مثل خالد إرضاءً لسادتهم؛ فإنهم يموتون حسرة ويعضون الأنامل غيظًا أن يحوي المجتمع الإسلامي في قادته مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه الذي لم يُهْزَمْ في الجاهلية ولا في الإسلام، وهو الذي دَوَّخَ سادة العلمانيين العرب في بلاد الشام، وفاتح مدينة دمشق، وقاهر قادة أحزاب الردة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف لا يغيظهم الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالنُّبْلِ والشَّهامة ومكارم الأخلاق، وعَيَّنَه قائدًا للمُلِمَّاتِ العظام، وخَلَعَ عليه لَقَبَ سيف الله المسلول؛ سَلَّه الله على الكفار والمنافقين.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام