فهرس الكتاب
الصفحة 62 من 105

أورد ابن حجر في الإصابة بسند جيد عن أبي هريرة حين مَرَّ خالد وهم في مسير لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من هذا؟» فقالوا: خالد بن الوليد. فقال صلى الله عليه وسلم: «نعم عبد الله، هذا سيف من سيوف الله» . وأخرج البخاري وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراء يوم مؤتة وأخبر أنهم أصيبوا جميعًا فقال: «وأخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يده» .

نقل الذهبي عن أحمد والبيهقي والحاكم والطبراني بسندٍ جيِّدٍ رجالُه ثقاتٌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خالد بن الوليد سيفٌ سَلَّه اللهُ على الكفار والمنافقين» . وروى كلمة «خالدٌ بنُ الوليد سيفٌ من سيوف الله» أبو عبيدة عامر بن الجراح وعمر بن الخطاب وأبو هريرة وغيرهم رضي الله عنهم في رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه من حديث طويل؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «إنكم تظلمون خالدًا، وخالد قد احتبس أدراعه وعتاده في سبيل الله» . متفق عليه.

إذًا فماذا يَضِير خالدًا رضي الله عنه أن تنبحه الكلاب أو يحوم حوله الذباب؟ فإنَّ تصاعدَ الدخان الأسود لا يَضِير قِمَمَ الجبال الراسيات، وصاحب الشرف الرفيع مستهدف لسهام كل جبان وضيع، وإن من الشِّعْر

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام