يتشدق العلمانيون العرب ويتمسحون بالإسلام ليوهموا العامة أنهم يقصدون تصحيح الأخطاء، يتكلمون عن الإسلام وكأنهم علماء ولكن تغلب عليهم عقيدة الإلحاد من ناحية والجهل بالإسلام من الناحية الأخرى؛ فيصرحون بالكفر بلا وجل ولا خجل وينكرون الرسالة المحمدية، ويتَّهمون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يقصد بدعوته النبوية إلا ليؤسس ملكًا هاشميًا فقط، وأن الإسلامَ ليس دينًا؛ وأنه تجربة فجَّرها محمد وساهم الصحابة معه في تجسيدها لإقامة الدولة القرشية، ومن غبائهم أنهم يزعمون أنهم علماء مجتهدون فإذا بهم ذيل عقرب يلسع من الخلف؛ بل رأس حربة مسمومة يستخدمها الأعداء ضد الإسلام والمسلمين يطعنون بها في صميم الدين الإسلامي؛ لا يتورَّعون؛ بل لا يستحون من اختلاق مفتريات وأكاذيب لم يستطع أعداء ديننا الحنيف من اليهود والنصارى أو غيرهم أن يصرحوا بها كما صرح بها أذنابهم من العلمانيين العرب المرتزقة، ويطبقون ما في جُعْبَتِهم من خلاعة ومجون وسفور وإباحيَّةٍ تفوق الوصف.
مدن تغصُّ شوارعُها وأسواقُها بنساء عاريات من كل حشمة وكرامة، عاريات من الشرف ومكارم الأخلاق،