فهرس الكتاب
الصفحة 56 من 207

الوجه الأول: أن الله قرن النذر بالنفقة، والنفقة في سبيل الله طاعة، فدل على أن النذر طاعة.

الوجه الثاني: قوله: {فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} ، وهذا من باب الحث على النفقة وعلى الوفاء بالنذر، فدل على أنه طاعة وإذا كان النذر طاعة فإن صرفه لغير الله شرك» [1] .

النحر من أجل العبادات المالية وأعظمها تقربًا إلى الله وهي تدل على تواضع العبد وافتقاره وحسن ظنه بالله يقول شيخ الإسلام- رحمه الله- في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2 [ «أمره الله أن يجمع بين هاتين العبادتين وهما الصلاة والنسك الدالتان على القرب والتواضع والافتقار وحسن الظن وقوة اليقين وطمأنينة القلب إلى الله وإلى عدته» إلى أن قال: «أجل العبادات البدنية: الصلاة، وأجل العبادات المالية: النحر، وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها، كما عرفه أرباب القلوب الحية. وما يجتمع له في النحر- إذا قارنه الإيمان والإخلاص- من قوة اليقين وحسن الظن أمر عجيب، وكان - صلى الله عليه وسلم - كثير الصلاة

كثير النحر» [2] ا. ه.

(1) إعانة المستفيد (1/ 183) .

(2) مجموع الفتاوى (6/ 531) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام