فهرس الكتاب
الصفحة 15 من 207

والاسم: مشتق من السمو، وهو العلو، وقيل من الوسم وهو العلامة، لأن كل ما سُميّ فقد نوَّه باسمه ووُسِم.

«الله» : أصله الإله، أسقطوا الهمزة وأدغموا اللام في اللام فصارتا لامًا واحدة مشددة مفخمة، وهو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى [1] .

وساق ابن جرير بسنده عن الضحاك عن ابن عباس قال: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين [2] .

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: «الله علم على ربنا تبارك وتعالى ومعنى الإله: أي المعبود، لقوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 3 [، أي المعبود في السموات، والمعبود في الأرض.

«الرحمن الرحيم» : اسمان مشتقان من الرحمة، أحدهما أبلغ من الآخر مثل العلام والعليم، قال ابن عباس - رضي الله عنه: هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة [3] .

قال ابن القيم: «الرحمن الذي الرحمة وصفه، والرحيم الراحم لعباده، ولهذا يقول تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43 [، إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ

(1) تيسير العزيز الحميد (ص: 29) .

(2) جامع البيان (1/ 54) .

(3) تفسير سورة الفاتحة (ص:37) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام