والاسم: مشتق من السمو، وهو العلو، وقيل من الوسم وهو العلامة، لأن كل ما سُميّ فقد نوَّه باسمه ووُسِم.
«الله» : أصله الإله، أسقطوا الهمزة وأدغموا اللام في اللام فصارتا لامًا واحدة مشددة مفخمة، وهو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى [1] .
وساق ابن جرير بسنده عن الضحاك عن ابن عباس قال: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين [2] .
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: «الله علم على ربنا تبارك وتعالى ومعنى الإله: أي المعبود، لقوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 3 [، أي المعبود في السموات، والمعبود في الأرض.
«الرحمن الرحيم» : اسمان مشتقان من الرحمة، أحدهما أبلغ من الآخر مثل العلام والعليم، قال ابن عباس - رضي الله عنه: هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة [3] .
قال ابن القيم: «الرحمن الذي الرحمة وصفه، والرحيم الراحم لعباده، ولهذا يقول تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43 [، إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ
(1) تيسير العزيز الحميد (ص: 29) .
(2) جامع البيان (1/ 54) .
(3) تفسير سورة الفاتحة (ص:37) .