فهرس الكتاب
الصفحة 396 من 741

2 -أنه عندما بُشر بأن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قد اتخذه خليلًا، سأل ربه هذا السؤال، لتكون إجابة دعائه وإحياء الموتى بسؤاله دليلًا وعلامة على خلته، وعظيم منزلته عند الله تعالى، وعلى هذا يكون معنى قوله: {لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} أي: بالخلة وعلو المنزلة (1) .

وإلى هذا القول ذهب الطحاوي (2) ، وهو مروي عن السدي (3) وسعيد بن جبير (4) (5) وعبد الله بن المبارك (6) .

3 -أن سبب سؤاله: المناظرة والمحاجة التي جرت بينه وبين النمرود، فطلب إبراهيم -عَلَيْهِ السَّلَامُ- من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، ليتضح استدلاله عيانًا بعد أن كان بيانًا (7) . وهذا القول يؤول إلى القول الأول، ولذا قال الطبري:"وهذان القولان -أعني: الأول وهذا الآخر- متقاربا المعنى، في أن مسألة إبراهيم"

(1) انظر: المعلم للمازري (3/ 130) ، وإكمال المعلم (1/ 464) ، والشفاء (310) ، والجامع لأحكام القرآن (3/ 300) ، وشرح النووي على مسلم (2/ 542 - 543) .

(2) انظر: شرح مشكل الآثار (تحفة 1/ 184) .

(3) انظر: جامع البيان (3/ 50) ، والجامع لأحكام القرآن (3/ 300) .

(4) هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي مولاهم الكوفي أبو عبد الله -وقيل أبو محمد- الفقيه المفسر أحد الأعلام، أخذ العلم عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما، وكان مع عبد الرحمن بن الأشعث لما خرج على عبد الملك بن مروان فقتله الحجاج لذلك سنة (95 هـ) ، ولم يكمل الخمسين من عمره. [انظر: تذكرة الحفاظ (1/ 76) ، والسير (4/ 321) العبر (1/ 84) ، وتقريب التهذيب (1/ 349) ] .

(5) انظر: جامع البيان (3/ 50) ، والأسماء والصفات للبيهقي (2/ 488 - 489) ، ومعالم التنزيل (1/ 247) ، وشرح السنة (1/ 116) ، والجامع لأحكام القرآن (3/ 300) .

(6) انظر: أعلام الحديث للخطابي (3/ 1546) ، والأسماء والصفات للبيهقي (2/ 488) ، وشرح السنة للبغوي (1/ 116) .

(7) انظر: جامع البيان (3/ 49 - 50) ، ومعالم التنزيل (1/ 247) ، وإكمال المعلم (1/ 465) ، والشفاء (310) ، والجامع لأحكام القرآن (3/ 300) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام